الأحد 16 يونيو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسارع الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

أطفال فلسطينيون في مخيم مؤقت للنازحين برفح (أ ف ب)
31 يناير 2024 01:09

عبدالله أبو ضيف (غزة، القاهرة)

تسارعت، خلال الأيام الماضية، الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد اقتراب الحرب من إكمال شهرها الرابع وسقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وتزايدت، أمس، آمال التوصل إلى اتفاق مع تأكيد وزير الخارجية الأميركي أن «هناك أملاً حقيقياً في المضي قدماً».
وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن الأمل بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف القتال في غزة مقابل الإفراج عن رهائن، بعد محادثات في باريس شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وقال بلينكن للصحافيين في واشنطن: «أُنجز عمل مهم جداً وبناء.. وهناك بعض الأمل الحقيقي، بينما نمضي قدماً».
واحتضنت العاصمة الفرنسية باريس، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل لبحث اتفاق هدنة في غزة.
وفي إسرائيل، أعلن يائير لابيد زعيم المعارضة، أمس، دعمه لأي صفقة مرتقبة قد تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين. في رسالة طمأنة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد تهديدات وزير الأمن القومي بن غفير بإنهاء الحكومة إذا وافقت على الصفقة.
وقال زعيم المعارضة في تغريدة على حسابه في «إكس»، إن حزبه سيدعم الحكومة حول أي صفقة من شأنها إعادة الرهائن إلى ديارهم.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن وجود مقترح لهدنة جديدة في الحرب في غزة، يشمل ثلاث مراحل، منها إطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع، وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على أن تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن نساء وأطفال ومسنين وجرحى.
وكان تم التوصل إلى هدنة في نهاية نوفمبر الماضي، وأفرج خلالها عن أكثر من مئة من حوالى 250 رهينة محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر، وعن معتقلين فلسطينيين من النساء والقصّر من السجون الإسرائيلية. كما علّق القتال لأسبوع وأدخلت مساعدات إلى غزة.
ووفق السلطات الإسرائيلية، لا يزال 132 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يعتقد أن 28 منهم لقوا حتفهم.
وقال جمال نزال، القيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، إن المفاوضات الجارية مؤخراً للوصول إلى وقف إطلاق النار تمثل نقطة إيجابية، يجب دعمها عبر العمل على تسريع وتيرتها والوصول إلى صيغة تقضي بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المفاوضات.
من جهته، قال السياسي الفلسطيني، عبدالفتاح دولة، إن الوضع في قطاع غزة متأزم ويؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، داعياً إلى ضرورة تنفيذ قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لمنع استهداف المدنيين ودخول مزيد من المساعدات الدولية والإنسانية عبر معبر رفح.
وأضاف عبدالفتاح دولة، أن المبادرات المختلفة المطروحة على الساحة الدولية تشير إلى اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية والتي تبقى أهم القضايا الدولية العالقة نظراً لحساسيتها وأهميتها. 
وأشار إلى أن طرح المبادرات إيجابي، لكن من دون العمل على سرعة تطبيقها على أرض الواقع، فإن المعاناة الإنسانية ستستمر وتتضاعف خلال الفترة المقبلة، خاصة مع عدم قدرة المنظمات الإنسانية على القيام بدورها نظراً للتصعيد العسكري على الأرض، خاصة في قطاع غزة والذي تحول إلى منطقة منكوبة بالكامل بسبب استمرار الأعمال العسكرية منذ نحو 5 أشهر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©