عدد اليوم
غزة (الاتحاد)
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 53 فلسطينياً على الأقل، وإصابة أكثر من مئتين آخرين بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، قرب مركز لتوزيع المساعدات في خان يونس، واصفاً إياها بـ«مجزرة ضد الجياع».
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته، إنه «على علم بتقارير حول إصابة أفراد بنيران» الجيش بعد تجمّع بالقرب من شاحنة كانت توزع مساعدات في خان يونس، حيث تنشط القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحادثة قيد المراجعة. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني مراراً، خلال الأسابيع الماضية، بإطلاق نار إسرائيلي خلال تجمعات لتلقي مساعدات توزعها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة أميركياً.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «نقل على الأقل 53 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مستشفى ناصر بخان يونس عندما أطلق الاحتلال النار على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية في شرق خان يونس»، مضيفاً أن إطلاق النار بدأ صباح أمس، من مُسيَّرات، وبعدها أطلقت دبابات قذائف عدة على المجوعين.
كذلك، تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة عن «مجزرة»، مشيرة إلى أن عشرات الإصابات في حالة خطيرة جداً، وأن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول أعداد كبيرة من الإصابات والقتلى.
وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص أن ممرات مستشفى ناصر مليئة بـ«أعداد كبيرة من القتلى والجرحى»، مضيفاً أن العديد من المصابين يموتون بسبب عدم توافر العلاج، ولا توجد لدينا إمكانات لإجراء عمليات جراحية.
وفي سياق آخر، تتواصل جهود الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس.
وقال الأنصاري: «الوضع الإنساني في غزة يستمر في التدهور، على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة». كما أعرب عن قلقه إزاء الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة.
في الأثناء، أشارت تقارير إعلامية، أمس، إلى حدوث تقدم كبير في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إقليمية لم تسمها قولها إن ثمة «تقدماً كبيراً جداً» نحو صفقة لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة.
وكشف أحد هذه المصادر عن أن الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفين من عواقب المواجهة في إيران، الوفد الإسرائيلي «المفاوض» لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلاً من تسريعها.
ووفق الصحيفة، أخبر مسؤولون أميركيون لم تسمهم، عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة أن ثمة علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق، زاعمة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أشار في الساعات الـ24 الماضية إلى أنه حدد نافذة تسمح بإحراز تقدم.
واستدركت: «لكن مصدراً، وهو ليس إسرائيلياً، قال إن الأمور أوسع بكثير، ونحن نتحدث في الواقع عن نهاية الحرب، وتتعلق الرسائل التي يتم نقلها بما سيحدث في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى التي ستشمل بين 8 و10 مختطفين أسرى أحياء».
