رام الله (الاتحاد)
أحرق مستوطنون إسرائيليون، أمس، مئات الدونمات الزراعية في بلدة «سعير» بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، واستولوا على عشرات الأغنام.
وقال شهود عيان إن مستوطنين أضرموا النار في مئات الدونمات الزراعية في أراضي بلدة «سعير»، وهي مزروعة بالعنب والزيتون واللوزيات.
وأضافوا أن المستوطنين سرقوا عشرات الأغنام من مزرعة في البلدة.
يأتي ذلك بينما اقتلع مستوطنون إسرائيليون نحو 200 شجرة زيتون بعمر 8 سنوات في أراضي قرية «سوسيا» بمنطقة «مسافر يطا» جنوب الضفة.
وأمس الأول، اقتلع مستوطنون نحو 180 شجرة وغرسة زيتون وحمضيات، وقاموا بتكسيرها، في بلدة «عزون» شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال مايو الماضي، تراوحت بين هجمات مسلحة وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.
ووفق تقارير فلسطينية، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفاً، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
وفي سياق متصل، أعلن محافظ طولكرم عبد الله كميل، أمس، أن السلطات الإسرائيلية قررت هدم 104 أبنية إضافية في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال كميل، في بيان: «السلطات الإسرائيلية قررت هدم 104 بنايات جديدة في مخيم طولكرم».
ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لمنع القوات الإسرائيلية من تنفيذ المخطط.
وشدد على «ضرورة وقف هذا العدوان المتمثل بعمليات الهدم والتدمير والتخريب، التي تسببت في نزوح قسري واسع لأبناء المخيم، وفاقمت من المعاناة اليومية للسكان، إلى جانب ما تفرضه قوات الاحتلال من حصار وإغلاقات ومداهمات واعتقالات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية».
كميل أردف: «تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على مخيم طولكرم لليوم الـ155 على التوالي، ولليوم الـ142 على مخيم نور شمس».
وأفاد بوجود «تصعيد ممنهج من عمليات التدمير والتخريب، ونزوح السكان قسراً، ما أسفر عن معاناة شديدة في كافة مناحي الحياة».