المنامة (الاتحاد)
بحث الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، موضوعات تعزز محاور التعاون الخليجي - الإقليمي والدولي.
وعُقِد في العاصمة البحرينية المنامة، أمس، الاجتماع الوزاري الـ166 التحضيري للدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها يوم الأربعاء القادم، في المنامة، وفق بيان لمجلس التعاون.
وذكر البيان، أن «اجتماع المنامة التحضيري، عقد برئاسة وزير خارجية البحرين، عبداللطيف بن راشد الزياني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون».
وعقب الاجتماع، قال الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، إن جدول أعمال الاجتماع الوزاري الـ166، تضمن جملةً من الموضوعات التي تجسد أبعاد التكامل الخليجي، وتعزز محاور التعاون الخليجي - الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن «قرارات وتوصيات ستضيف لَبِنة جديدة في صرح مسيرة مجلس التعاون المباركة». وتابع أن «ما تضمنه جدول الأعمال من عمقٍ واتساع، يعكس بجلاء الثقل الإقليمي والدولي لمجلس التعاون، ويرسّخ حقيقة أن ما حققته دول المجلس من إنجازاتٍ على طريق التكامل الخليجي».
وقال وزير خارجية البحرين، عبداللطيف الزياني، إن استضافة مملكة البحرين للقمة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تجسّد التمسك بمواصلة تعزيز مسيرة التعاون والإنجازات الخليجية على مدى أكثر من 40 عاماً، كما أنها تعكس الحرص على مواصلة الحفاظ على تماسك وتضامن مجلس التعاون، والعزيمة والتصميم على المضي قدماً نحو مزيد من التعاون والتكامل.
وأضاف: أن «مجلس التعاون أثبت خلال الأعوام الماضية، قدرته على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما جعله كياناً إقليمياً فاعلاً ومؤثراً في تعزيز الأمن والاستقرار، وباتت منجزاته التنموية نموذجاً في التخطيط السليم والرؤية الحكيمة، وأصبح بكل فخر محل تقدير عالمي كبير».
وعلى مدار 44 عاماً استطاع مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يعزز حضوره على الساحتين السياسية والدبلوماسية الإقليمية والعالمية، كمنظومة قوية ومؤثرة، تتمتع بأركان راسخة ومتينة جعلت منها منظومة فاعلة تسهم في دعم ومساندة الجهود الدولية الرامية لإرساء الأمن والاستقرار والسلام الدولي، عبر سياسة خارجية حكيمة باستراتيجية متوازنة تتبنى نهجاً دبلوماسياً رصيناً وملتزماً.
ورغم الأحداث الكبيرة التي مرت على المنطقة والعالم في السنوات الأخيرة، أثبتت دول المجلس مكانتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، ونموذجاً مميزاً للتكامل والتعاون بين دولها.