ليس هناك من ينكر أن التنشئة السياسية لها الأثر الأكبر في قيادة الأمة والدولة، وفي تطورها وتقدمها، فعبر سلسلة الحكم والدولة المرتبطة بالمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يأتي قرار تعيين سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، في منصب ولي عهد إمارة أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فهو قادم من أسس قوية ومن قواعد التنشئة السياسية التي اعتنى بها وأشرف عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

إنهُ لمن الخير كله أن تبقى دولة الإمارات تصنع وتعد القيادات الشابة نحو المشاركة في قيادة شؤون الحكم والإدارة والسياسة لتحقيق المزيد من الازدهار والأمن والتنمية والفعالية الدولية.

سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، هو سليل بيت الحكمة والحكم وإدارة مختلف الشؤون السياسية والقانونية والاجتماعية المتصلة بالمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما، والممتدة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي له الفضل والدور الكبير في أمن وتقدم ونماء وقوة دولة الإمارات العربية المتحدة. فكل ذلك، مع حرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تنشئة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، جعل شعب الإمارات يبتهج سروراً في شهر رمضان المبارك بتعيين سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، رئيساً للمجلس التنفيذي للإمارة، فالخبرة التاريخية في دولة الإمارات تؤكد دائماً أن ولي عهد أبوظبي تكون له أدوار ومهام وتحركات ومبادرات في تطور وتقدم ومناعة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على حدٍ سواء مع المتغيرات الدولية المتعددة والمختلفة.

قطعاً، هذا المسار سيتكرر بقوة وبسرعة مع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، فهو يحمل مؤهلات علمية ومعرفية رفيعة جداً، وخبرةً وأدواراً فعالة لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي في الشؤون التنموية المختلفة ومستقبل الطاقة والبيئة. فالقول القاطع هو أن التنشئة السياسية تعتبر الركيزة الأساسية، التي تقوم عليها شؤون وأجهزة الحكم مع الشعب.

حقاً، لا تكتفي دولة الإمارات، تحت قيادة وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بما هي عليه من تقدم ورخاء وأمن وقوة بل تتطلع نحو مستقبل أكثر تطوراً ومناعة ومشاركة دولية وأممية وإنسانية عبر استمرار وتطوير ما تمتلكه من مقومات وما تعدهُ من قيادات للمستقبل، وما تنتهجهُ من خطط واستراتيجيات وأهداف بعيدة المدى، والذي بات واضحاً في مسارات تعيين سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولياً للعهد في إمارة أبوظبي، رئيساً للمجلس التنفيذي للإمارة، وبتعيين سمو الشيخ منصور بن زايد نائباً لرئيس الدولة بموافقة المجلس الأعلى للاتحاد، وأيضاً بتعيين سمو الشيخ هزاع بن زايد وسمو الشيخ طحنون بن زايد نائبين لحاكم أبوظبي.

*كاتب ومحلل سياسي