ازداد الضغط الدولي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فيما انضمت أستراليا إلى صفوف الدول المعترفة بخوان جوايدو الذي أعلن نفسه زعيماً مؤقتاً للبلاد. وجاء الإعلان بعد يومين من حث الولايات المتحدة دولَ العالم جميعاً على التخلي عن مادورو.
حتى بداية هذا العام، كان «خوان جوايدو» (35 عاماً) غير معروف خارج فنزويلا، لكنه الآن يحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وبعض دول أميركا الجنوبية، بينما تفكر حكومات أخرى في دعم المعارضة الفنزويلية.
بيد أن مادورو لم يصبح منعزلاً بعد، كما تريد الولايات المتحدة، ولا يزال مؤيداه الرئيسان، روسيا والصين، يدعمانه.
والعداء بين حكومتي الدولتين يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما تولى «هوجو شافيز» السلطة في فنزويلا، ليغذي المشاعر المعادية للولايات المتحدة طوال فترة حكمه، وكذلك فعل مادورو من بعده.
وفي الأسبوع الماضي، سحبت وزارة الخارجية الأميركية بعض موظفيها من فنزويلا وحثت المواطنين الأميركيين على مغادرتها. أما إسرائيل فاعترفت بجوايدو بغية إعادة العلاقات المقطوعة منذ عشرة أعوام بين الجانبين.
وربما أثار تهديد ترامب، في 2017، بعمل عسكري ضد فنزويلا، قلق الدول التي فكرت في الاعتراف بجوايدو مؤخراً. ففي العام الماضي، رفض 10 من زعماء أميركا الجنوبية علانية «ممارسة العنف والتهديد واستخدام القوة في فنزويلا». وحينها انضمت إليهم كندا. وفي إعلانها الاعتراف بجوايدو، أكدت وزيرة الخارجية الكندية «كريستيا فريلاند» على هذه المخاوف الأسبوع الماضي.
وبينما كانت أوروبا حذرة حتى الآن، فإن مطالبتها بإجراء انتخابات جديدة سرعان ما تم التنديد بها من قبل روسيا، التي قادت الدفاع الدولي عن مادورو، وقالت: «إن التدخل السافر الصريح في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة ما زال مستمراً، ويجب أن يتوقف».
ولم تكن موسكو وحدها في دعمها لمادورو، بل معها الصين وسوريا وإيران وتركيا ودول أخرى. وتتفاوت الأسباب وراء مواقف هذه الدول، لكن غالباً ما تكون لها صلة بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج ينوز سيرفس»