تكتسب الزيارة التي بدأها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى مملكة البحرين الشقيقة يوم أمس والتي يتبعها بزيارة إلى دولة الكويت الشقيقة اليوم، أهمية خاصة في ظل المرحلة الراهنة والأوضاع التي تمر بها المنطقة والتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التطورات الدولية المتسارعة التي تفرض نفسها بقوة على الجغرافيا والسياسة والاقتصاد والثقافة، والتي تستدعي التحرك الإيجابي لمواكبة هذه المستجدات والتحديات المتعددة.
لا شك أن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى مملكة البحرين والتي قوبلت بترحاب كبير وتأكيد على أهمية اللقاء الذي يعقده مع أخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة سوف تضيف لبنة جديدة إلى صرح العلاقات الأخوية بين البلدين اللذين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة وصلات القربى والتطلع المشترك لبناء صرح خليجي قوي يوفر الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة لمواطنيه·
والمتتبع لمسيرة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة يلاحظ بوضوح المؤشر التصاعدي لهذه العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' والتي جعلت العلاقات بينهما نموذجا يحتذى في التعاون الأخوي والالتقاء على كل ما من شأنه تحقيق المصلحة الوطنية العليا ورفعة الشعبين الشقيقين وتمتين صلات التعاون بينهما ودعم التضامن العربي والعمل المشترك، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يواصل هذه المسيرة الخيرة ليضيف بزيارته إلى الشقيقة البحرين لبنة جديدة إلى صرح التعاون، ويدشن مرحلة جديدة تسير بالبلدين إلى آفاق التكامل وآفاق جديدة أوسع وأرحب في إطار منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي تشهد المزيد من العمل المشترك الذي يخدم مصالح الشعوب ويلبي تطلعاتها وطموحاتها.
كما تجسد هذه الزيارة والمباحثات التي يجريها صاحب السمو رئيس الدولة وأخوه صاحب الجلالة ملك البحرين حرص البلدين على دراسة الوضع الراهن في المنطقة خصوصا ما يجري في العراق وفلسطين لا سيما وان البلدين لهما إسهامات متميزة في تعزيز مسيرة التعاون العربي المشترك ودعم القضايا العادلة، وذلك انطلاقا من إيمانهما بدعم قضايا الحق والعدل والوقوف إلى جانب الأشقاء بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم·