تحت عنوان "ثقافة التشهير بالعرب والمسلمين" نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة 27-5-2005 مقالاً للأستاذ محمد الباهلي، وبعد مطالعتي لهذا المقال أرى أنه لم يشهِّر حقيقة بالعرب والمسلمين إلا زمر الإرهابيين ومعهم فاضح الأمة صدام حسين. يجب ألا ننسى هنا المتطرفين المتواجدين في لندن وباريس وبرلين؛ فمنهم من طعن شرطيا بريطانيا بالسكين، ومنهم من قرر رفع علم الخلافة الإسلامية على قصر باكنغهام.
حقيقة عندما أمسكت بكتاب تاريخ للصف السادس، الذي تدرس به ابنتي في برلين فوجئت به يتحدث عن الحضارة العربية الإسلامية وبشكل إيجابي جداً حتى العنوان اسمه "شعلة الدين التي انطلقت من الجزيرة العربية". ومن الحيادية التي يعلمون بها الطالب الألماني أنهم، مثلاً، حول حصار إحدى المدن من قبل الصليبيين ينقلون نص مؤرخ إسلامي حول الحصار ويقابله نص مؤرخ مسيحي، لكي يقارن الطالب ويتعلم كيف يكتشف الحقيقة. هناك بعض المتعصبين الغربيين وحتى الحاقدين علينا، إلا أن السياسة الأوروبية أو الأميركية تحترم الخصوصية العربية والإسلامية.
أذكر أنه في إدارة الرئيس الأميركي جيمي كارتر احتفلت الولايات المتحدة من المحيط إلى المحيط بالسنة الهجرية الألف وأربعمائة كحدث تاريخي إنساني مهم جداً.
لا يوجد ثقافة تشهير بالعرب والمسلمين في الغرب بل يوجد بعض المتعصبين وهم ملجومون من المجتمع الديمقراطي. فالخوف كل الخوف على الإسلام من حركاتنا المنفلتة التي سيسته وارتكبت باسمه العجائب والغرائب.
سعيد علم الدين - برلين