القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بإنشاء مؤسسة عامة غير ربحية تسمى ''صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي'' ويطلق عليها اختصارا اسم ''بداية'' يعتبر انطلاقة جديدة تفتح أبوابا واسعة لشباب الوطن لدخول عصر الاستثمار والإنتاج الذي تخوض غماره الدولة اليوم وبشكل واسع من خلال شراكات دولية مع دول صناعية كبرى تجعل من العاصمة أبوظبي قبلة للاستثمارات المجدية والمربحة وتضع البلاد بكل ثقة واقتدار، نظرا للإمكانيات التي تملكها، على عتبة جديدة لعصر الصناعة والإنتاج والمنافسة والتميز.
ويؤكد القانون الذي صدر لإنشاء ''بداية'' الرؤية الثاقبة لصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وتطلعات سموه للمرحلة المقبلة وحرص سموه على إشراك أبناء الوطن وبصورة عملية وآمنة في مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في كافة القطاعات خصوصا في قطاعات الاستثمار والإنتاج، لا سيما وأن قانون إنشاء ''بداية ''التي تتمتع بالاستقلالية والأهلية القانونية الكاملة والاستقلال المالي والإداري في حدود أغراضها لتحقيق سياسة الحكومة فيما يخص دعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في أبوظبي يقدم الدعم المالي للمشاريع على شكل قروض وتوفير الخبرات والمعونات الفنية في مختلف المجالات لدعم هذه المشاريع، وحدد القانون حصة المؤسسة بمبلغ 300 مليون درهم تدفعها بالكامل حكومة أبوظبي لضمان انطلاقة قوية للمؤسسة لتحقيق أهدافها التنموية وخططها الإنتاجية.
وتأتي أهمية إطلاق ''صندوق خليفة'' ''بداية'' في هذه المرحلة ليواكب التطورات المهمة التي تشهدها البلاد خصوصا على صعيد الاستثمارات المتنوعة وإنشاء قاعدة صناعية لتكون هذه المؤسسة رديفا مهما يقدم الدعم والمساعدة ويلبي متطلبات المشاريع العملاقة التي بدأت أبوظبي في تنفيذها ووفرت لها قاعدة الانطلاق والبنى التحتية والتي تحتاج بالتأكيد في المرحلة المقبلة إلى مشاريع موازية ووسيطة توفر لها المواد الأولية، كما توفر ''بداية'' عملية الاستمرار والتطوير للمشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة حاليا وبما يعطي سياسة تنويع مصادر الدخل بعدا جديدا لجهة دعم رأس المال الوطني وتشجيعه على الدخول في مرحلة جديدة من التطور والتميز والصمود أمام عمليات المنافسة بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية جادة لشباب الوطن وإشراكهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في المرحلة الراهنة وخلال العقد المقبل وتربية أجيال من أبناء الوطن الذين يعتمدون على أنفسهم ويساهمون بشكل عملي في دعم الناتج المحلي الوطني ورفد الدورة الاقتصادية في البلاد برؤوس أموال تدعم سياسة الحكومة في تنويع مصادر الدخل والإنتاج، إن إطلاق ''بداية'' في هذه المرحلة يشكل بالتأكيد انطلاقة جديدة توفر المزيد من الفرص لأبناء الوطن بما يكفل لهم المستقبل في غد مشرق ويؤمن لهم الحياة الكريمة.