السياسة الداخلية الناجحة التي تعتمد على أسس حضارية وعقد اجتماعي إنساني ونهضة شاملة تلبي متطلبات الإنسان في الحياة الحرة الكريمة وتواكب المتغيرات الدولية في إطار من الأصالة والمعاصرة تقود إلى سياسة خارجية ناجحة لأن السياسة المحلية هي التي تقود إلى العالمية ولن تستطيع دولة مهما أوتيت من القوة أن تقلب هذه المعادلة وتحقق مكانة دولية ووزنا عالميا دون أن ترتكز إلى قاعدة محلية قوية تؤهلها للانطلاق إلى آفاق العالمية.
وقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' نهضة شاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة ترتكز على مبادئ أساسها الإنسان الذي يصنع الحضارة وتخطت هذه النهضة الشاملة الحدود والحصر ووضعت الإمارات في المكانة والوزن اللذين يليقان بإنجازاتها إقليميا ودوليا، والتكريم الذي حظي به فقيد الأمة العربية والإسلامية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' في القاهرة من منظمة الكتاب الأفروآسيويون جاء تقديرا في العيد العالمي للعطاء الوطني لجهوده ''رحمه الله'' في بناء نهضة الإمارات وحضارتها وعطائه الذي تخطى حدود الإمارات إلى الشعوب العربية والإسلامية ومساندته لقضايا الحق والعدل على مستوى العالم وأعماله الإنسانية الجليلة التي وصلت إلى زوايا الدنيا الأربع.
وتواصل الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' السير على نفس النهج والخط الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتدخل البلاد اليوم بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة استنادا إلى القواعد التي أرساها المغفور له الشيخ زايد ''رحمه الله'' في مرحلة جديدة من النمو الحضاري والتنمية غير المسبوقة التي تؤهلها لحصد المزيد من الإنجازات التي تدعم موقعها على الساحة الدولية وتكسب سياستها الخارجية المزيد من المصداقية والقوة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي ومساهمات دولة الإمارات في هذا المضمار واضحة ومحل تقدير من المجتمع الدولي والدول الكبرى التي تعتبر الإمارات شريكا أساسيا في دعم مشاريع التنمية في الدول النامية والأقل نموا خصوصا في قارتي أفريقيا وآسيا بما يسهم في تسريع وتيرة التنمية في هذه الدول ويدعم السلام والاستقرار الدولي·