قرأت بإمعان وإعجاب مقال الدكتور خليفة علي السويدي المعنون "لماذا لا نبدع؟"، والمنشور في "وجهات نظر" يوم السبت 11-6-2005. وأحب أن أضيف إلى ما قاله الكاتب أن طريقة التعليم السائدة في معظم الدول العربية لا تشجع على التفكير النقدي، وإنما تقمع مثل هذا التفكير وتئده في مهده بمعاقبة الطالب، إن لم يكن بصفر فعلى الأقل بمقبول، مع ما تعنيه مقبول من تشرد في دروب الحياة بالنسبة للخريج.
وكمثال، ومن واقع تجربتي الشخصية في الدراسة في أحد الأقسام الأدبية في الجامعة، كنا إذا خرجنا عن النص الذي يمليه علينا الأساتذة ننال درجات سيئة جداً، أما إذا فرغنا من أدمغتنا ما قاله الأستاذ بأمثلته، ونحنحاته، وتنهداته، فننال الدرجة كاملة. لماذا إذن نتعب أنفسنا في الفهم والنقاش والتفلسف؟ أنا أعرف أن النجاح يقترض ألا يكون غاية في حد ذاته، ولكن هذا هو الأمر الواقع ومن المرونة التأقلم معه.
وعلى ذكر الأقسام الأدبية، ما رأي الدكتور في أن الفلسفة غير مقررة في ثانويات بعض البلدان العربية، هذا مع العلم بأنها هي التي تنمي التفكير النقدي لدى الطلاب؟. وما رأيه أن فترة ما مرت على بعض الدول العربية أدت فيها مساعي جماعات التطرف والتزمت إلى إلغاء الفلسفة وكل فكر نقدي، مع ما يعنيه ذلك من ضرر منهجي لطلبة الآداب؟.
أيوب الحسن- الدار البيضاء