حققت القوات العراقية خلال الفترة الماضية نجاحات وإنجازات ملموسة على الصعيد الميداني والعملياتي سواء لجهة عملها في بسط الأمن والاستقرار في العراق أو لجهة مطاردة المتمردين والخارجين عن القانون وفلول الإرهاب المنظم الوافد إلى العراق من كل الجهات والتي تحاول أن تجعل من بلاد الرافدين قاعدة لها لشن عملياتها الدموية ضد المدنيين الأبرياء وضد القوات العراقية من الجيش والشرطة بهدف تعطيل المشروع السياسي العراقي الذي يمضي قدماً.
وبالتوازي حققت العملية السياسية في العراق إنجازات مقدرة على صعيد إعادة ترتيب البيت العراقي من الداخل ومد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتأسيس دولة المؤسسات والحريات، في الوقت الذي قطعت فيه لجنة الدستور واللجان الفرعية خطوات كبيرة لإنجاز الدستور الدائم للعراق في وقته المحدد في الخامس عشر من أغسطس المقبل تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
لقد ساهمت العديد من الدول العربية والدول الصديقة في تدريب وتأهيل القوات العراقية وقدمت لها وما زالت تقدم الدعم والمساندة لتواصل تقدمها وتبسط نفوذها على الشارع العراقي وإعادة الهيبة إلى الدولة وبسط سلطة القانون، والبيان الذي وقعه يوم أمس الأول 85 نائبا من البرلمان العراقي بشأن المستوى الذي وصلت إليه القوات العراقية وجهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد يؤكد على أن العراقيين ماضون في بناء ذاتهم وردود الفعل المجنونة التي ينفذها المتمردون أو الجماعات الإرهابية الوافدة إلى العراق ضد قوات الشرطة والجيش العراقي ما هي إلا محاولات يائسة من جانب هذه القوى الضالة للتشويش على الإنجازات التي تحققها هذه القوات على الأرض ولن تثني هذه العمليات الإجرامية الشعب العراقي عن الاستمرار في مشروعه وإنجازه، مما يتطلب من الأخوة والأشقاء في الدول العربية مضاعفة المساعدات لهم لاستكمال مشروعهم السياسي والحضاري وتغيير الواقع المر الذي يعيشه الشعب العراقي في المرحلة الراهنة وبناء دولتهم الديمقراطية الحرة والمستقلة.