الصين تعزز إنتاجها النفطي... ودعوة لتدشين رابطة أمنية في شمال شرق آسيا


ما هي رؤية مدير عام اليونسكو الخاصة بالوقاية من خطر "تسوماني" جديد؟ وهل يمكن استبدال المحادثات السداسية الخاصة بحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية برابطة أمنية في شمال شرق آسيا؟ وماذا عن العلاقات الروسية- المكسيكية؟ وكيف تتمكن الصين من زيادة إنتاجها النفطي؟ تساؤلات نجيب عليها ضمن إطلالة موجزة على الصحافة الدولية.


مواجهة "تسونامي" المقبل


ضمن مقاله المنشور يوم الأربعاء الماضي في "ذي ستريتس تايمز" السنغافورية، أشار "كيوشيرو ماتسورا"، مدير عام "اليونسكو"، إلى طموحات المنظمة في مجال التنبؤ بموجات المد الزلزالي، وخاصة أن ثلثا سكان الأرض يقطنون مناطق ساحلية. الكاتب يرى أن الدمار الذي لحق بمنطقة جنوب شرق آسيا في ديسمبر الماضي جراء "تسونامي" يذكر الجميع بمدى الخطر الذي يتهدد سكان المناطق الساحلية، ما يطرح تساؤلاً مؤداه: هل نحن مستعدون لتسونامي جديد؟ "ماتسورا" يرى أنه بعد ستة شهور من الكارثة تم تركيب نظام مؤقت للإنذار ضد المد الزلزالي بحوض المحيط الهندي، كما قامت لجنة رسم المحيطات بمنظمة اليونسكو بإيفاد مجموعات عمل متخصصة لتقييم الاحتياجات التقنية لعدد من البلدان المطلة على المحيط الهندي، لمساعدة الأخيرة على مواجهة هذا النوع من الكوارث. طموحات "اليونسكو" تتجاوز منطقتي المحيط الهادي والهندي، حيث يوجد منذ الستينيات نظام إقليمي للإنذار ضد المد الزلزالي، فالمنظمة تسعى إلى تطبيق نظام عالمي للوقاية من هكذا كوارث، وذلك لحماية مناطق أخرى معرضة للخطر كسواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الكاريبي ومنطقتي جنوب غرب المحيط الأطلسي والهادي. ومن الصعب مواجهة هذه التحديات دون نشر ثقافة التنبؤ والوقاية من الكوارث.


"توسيع أزمة كوريا الشمالية"


هكذا عنون "جيمس جودباي" مقاله المنشور يوم الثلاثاء الماضي في "إنترناشونال هيرالد تريبيون" الدولية ليطرح فكرة تحويل المحادثات السداسية المعنية بحل أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي، والتي تشارك فيها الكوريتان واليابان وأميركا وروسيا والصين، إلى آلية دائمة لتعزيز الأمن في شمال شرق آسيا، لا سيما وأن هذه المنطقة تفتقر إلى بنية تنظيمية من خلالها يمكن تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف. الكاتب، وهو سفير أميركي سابق وعضو في مركز دراسات شمال شرق آسيا بمؤسسة بروكينجز، يرى أن ثمة مصلحة متنامية في تدشين رابطة أمنية في هذه المنطقة، كي لا يتم انتظار نتائج المحادثات السداسية المتعثرة، ومن ثم على الولايات المتحدة الدعوة إلي تشكيلها.


وحسب "جودباي"، يجب أن تكون رسالة الرابطة المقترحة واسعة النطاق، بحيث تكون شبيهة بمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. ويجب أن تنص على ضمانات بعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وتحقيق مزيد من الشفافية في العمليات العسكرية، والبدء في برامج للتبادل الثقافي والتعاون في مجالات الطاقة والنقل والمواصلات. أما الهدف الرئيسي للرابطة المقترحة، فيتمثل في إرساء آلية أمنية دائمة للحيلولة دون أية مواجهة عسكرية في المنطقة، كما يمكن أن تدشن هذه الرابطة إطاراً لحل أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي، علماً بأن الغرض من الرابطة ليس عزل بيونج يانج بل التعامل معها وتشجيعها على القيام بإصلاحات تدريجية.


الغاز والعلاقات الروسية – المكسيكية


بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس المكسيكي "فيسينتي فوكس" إلى روسيا الأسبوع الفائت، خصصت "البرافدا" الروسية أحد تقاريرها يوم الاثنين الماضي، لتسلط الضوء على العلاقات الروسية- المكسيكية، التي تتمحور حسب الصحيفة حول صناعة الطاقة. المكسيك تؤيد انضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية، بينما يسعى رجال الأعمال المكسيكيون إلى الحصول على تقنيات روسية متطورة في مجال الطيران والاتصالات والتكنولوجيا الحيوية، ومن المتوقع أن يبرم الطرفان في المستقبل القريب اتفاقا للتعاون الثنائي في مجال التقنيات النووية السلمية. وبالنسبة للروس، فإن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع المكسيك مهم جداً، لا سيما وأن هذا البلد عضو في منطقة أميركا الشمالية للتجارة الحرة "نافتا"، ولديه علاقات قوية مع أميركا اللاتينية، القارة التي أصبحت خلال الآونة الأخيرة سوقاً تنشط فيها روسيا. أما "ذي موسكو تايمز" الروسية، فنشرت يوم الأربعاء الماضي تقريراً كشفت خلاله عن أن المكسيك ستكون أحد مستهلكي الغاز الطبيعي الذي يتم تسييله من حقول الغاز بجزيرة "سخالين"، ضمن مشروع ضخم تشارك فيه شركة "رويال دتش" وشركة "شيل"، وثمة اتفاق يقضي بحصول المكسيك في عشرين عاماً على 37 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بدءاً م