الاتفاق على تعريف يحدد ملامح ظاهرة الإرهاب أمر في غاية الصعوبة، ذلك لأن عالمية مصطلح (الارهاب) تحتوي على مفاهيم متباينة يتبناها كل طرف بمعزل عن الآخر، وأيضاً لأن تعريفات هذا المصطلح تتفاوت وفق العولمة، وهي أيديولوجية العصر والتي هي أكثر المصطلحات شيوعاً في عالم اليوم. وفي تقديري أن الإرهاب، والقوى التي تدعمه تستهدف بالدرجة الأولى العالم الاسلامي. ولمعرفة أميركا بفن الاستبداد والاستغلال، فقد عمدت إلى تسخير كل طاقاتها الشريرة لتنفيذ مخططاتها في عالمنا العربي، وأبلغ شاهد على ذلك العراق الذي أُحتل ليظهر بعد ذلك الوجه القبيح للإرهاب الذي جعل المشروع الأميركي أضحوكة للعالم، وكشف زيف الذين يدعون تحرير البلدان، فهؤلاء بالفعل يخربون العالم ألا وهم صقور "البنتاغون" وبعض مؤيديهم من ساسة البيت الأبيض.
مها علي-أبوظبي