القوى الآسيوية مهتمة بالخليج
في مقاله المنشور بصفحات ''وجهات نظر'' يوم أمس السبت، سلط الدكتور صالح المانع الضوء على العلاقات الخليجية الآسيوية، مؤكداً على أن الدول الآسيوية أصبحت أكبر شريك تجاري لمجلس التعاون، وأن سعي البلدان الآسيوية إلى الحصول على النفط قد زاد بشكل كبير، ما يعزز من أهمية منطقة الخليج بالنسبة للبلدان الآسيوية· وإذا كانت أهمية الخليج النفطية والاستراتيجية تحتم على الدول الآسيوية الدخول في علاقات تجارية مع منطقة الخليج، فإن هذا التعاون يدعو إلى تحفيز الدراسات الخليجية المعنية بثقافات الدول الآسيوية المهمة كالصين واليابان والهند وإندونيسيا، حتى يكون من السهل انتقاء السياسات اللازمة للتعامل مع هذه البلدان الصاعدة اقتصاديا واستراتيجياً على الساحة العالمية·
وإذا كانت العلاقات التجارية هي أبرز مظاهر التعاون الخليجي- الآسيوي، فإن ثمة مجالات أخرى يمكن للجانبين تكثيف التعاون فيها كالتعليم ونقل التقنيات والخبرة في مجالات الإدارة والتطوير·
الدكتور المانع أشار في مقاله إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون قد وصل عام 2005 إلى 24 مليار دولار ووصل هذا التبادل مع الهند إلى 13 مليار دولار، ما يعني أن الدول الآسيوية أصبحت أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون، وهو ما يستوجب بالضرورة فتح مجالات جديدة للتعاون مع الدول الآسيوية الصاعدة·
مجدي بشرى - دبي