المشكلة في ازدواجية المعايير
تحت عنوان ''الحل الدبلوماسي لأزمة طهران''، نشرت ''وجهات نظر'' يوم أمس الخميس مقالاً للكاتب الأميركي جيمس كلورفيلد، أشار خلاله إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بهـدف تطويق الأزمة النووية الإيرانية في مهدها قبل فوات الأوان، وثني طهران عن سعيها لامتلاك التكنولوجيا النووية· وأود هنا ضم صوتي إلى صوت الكاتب لأنني أؤمن بأن أفضل السبل لحل المشكلات والأزمات تمــر عبر القنوات الدبلوماسية وبالطرق السلمية·
وإذ أتفهم دعوة العديد من الأصوات الغربية التي تدعو إيران إلى التخلي عن هذه الطموحات نظرا لأسباب لا تخفى على أحد لعل أبرزها الاختلاف الأيديولوجي وحكم الملالي والجهر بالعداء للولايات المتحدة وإسرائيل، فأنا أستغرب تصاعد أصوات أخرى منددة ومحذرة من الخطر الذي يمثله دخول الأسلحة النووية إلى المنطقة· فمن يسمع هذا الكلام قد يعتقد بأن المنطقة خالية فعلا من السلاح النووي· وهنا أتساءل لماذا لم ترتفع هذه الأصوات الغربية للاحتجاج على امتلاك إسرائيل السـلاح النووي؟ أم أن مفاعل ''ديمونة'' النووي يقع في المحيط الهادي؟ من الواضح أن ازدواجية المعايير تقف الآن حجر عثرة أمام الضغط على إيران وإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي·
إنني ضد امتلاك أي دولة للسلاح النووي، سواء كانت إيران أم الولايات المتحدة أم زيمبابوي· إلا أن أكثر ما يغيظني هـو ازدواجية المعايير·
يونس مهدي- الشارقة