الديمقراطية الفلسطينية مهددة
ضمن مقاله ''الناخبون الفلسطينيون: ملتزمون وواقعيون''، المنشور في وجهات نظر يوم أمس الإثنين تحدث الكاتب جيمس زغبي عن خريطة المواقف وسط جمهور الناخبين الفلسطينيين، من عملية التسوية، ومن الحركات السياسية، ومن الوجوه والزعامات المترشحة في الانتخابات الحالية· وحسب رأيي أن السؤال الذي أغفل الكاتب الحديث عنه هو: هل ستترك دولة الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين وشأنهم ينتخبون من يريدون، بحيث تكون نتائج الانتخابات معبرة عن الرأي العام الفلسطيني بأمانة وبطريقة تعكس قواعد اللعبة الديمقراطية؟ أعتقد أن الجواب: لا· فإسرائيل لا تريد أن تسود الديمقراطية في الحياة السياسية للشعب الفلسطيني بل تريد أن تضمن أن من سيفوز لن يشكل لها إزعاجاً من أي نوع· ومثل هذه الديمقراطية التفصيلية التي يريدونها لنا كفلسطينيين لا تخدم مصالحنا، فنحن أدرى بهذه المصالح، ونعرف الفصائل المختلفة، والمرشحين، ونستطيع أن نفرز من الجميع من يستطيع خدمة مصالحنا والرفع من مستوى معيشتنا ولا نريد فيتو أجنبي على المرشحين، كما لا نريد أن يمارس علينا أي كان وصاية فيتدخل في انتخاباتنا، لضمان أن نتائجها ستتوافق مع مزاجه·
فارس سعيد - غزة