نتائج الانتخابات سواء التي جرت في مصر أو في العراق أو في فلسطين، شكلت واقعاً جديداً في الشرق الأوسط، لكن لا بد من احترام هذا الواقع والتعامل معه، على اعتبار أن صناديق الاقتراع هي التي تحدد صعود تيار ما وهبوط آخر·
لاشك أن صناديق الاقتراع هي أداة التقييم الحقيقية لأي تيار يحاول تضخيم نفوذه في الشارع أو الإدعاء بأنه يمتلك الحقيقة· ومن ثم، فإن الحراك السياسي الذي تأتي به نتائج الانتخابات، خاصة إذا كانت نزيهة وخالية من أية تجاوزات، يفيد الجميع، ويجدد القيادات، ويضع النخب السياسية أمام حقائق لا يمكن تجاهلها·
التحول الديمقراطي لم يعد مطلباً خارجياً، بل أداة لا بد من تفعيلها لتنمية دول المنطقة على كافة الصعد، ومن ثم، من غير المنطقي الانزعاج أو القلق من وصول تيار سياسي ما، طالما أنه صعد عبر صناديق الاقتراع·
أيمن عبدالوهاب- الشارقة