كثيرة هي التحليلات التي سمعناها وشاهدناها في وسائل الإعلام بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، لكن للأسف الشديد كانت لغة الشروط والحسابات المفرطة هي السائدة· لم نسمع كثيراً عن ضرورة إحلال السلام، ولم نجد في وسائل الإعلام الأميركية، من يتهم إسرائيل بالمسؤولية عن تدهور عملية السلام، وتحويل خريطة الطريق إلى سراب·
المجتمع الدولي الآن مكلف بإنقاذ الفلسطينيين من التطرف، لأن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون وغياب خطوات حقيقية غير أحادية على طريق السلام تجعل الفلسطينيين أقل ثقة في الوساطة الدولية سواء كانت عن طريق اللجنة الرباعية أو من خلال الأميركيين أو الأوروبيين· بعد أن نجح الفلسطينيون في امتحان الديمقراطية، ها هو امتحان جديد لكنه هذه المرة للمجتمع الدولي كي يقدم الدعم للفلسطينيين، بدلاً من أن يتسمر مدهوشا من نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية·
يوسف أيوب - الشارقة