"صندوق باندورا" في العراق... وسياسة جديدة للهجرة


 


زيارة بوش الأخيرة إلى الهند، وقضية وزيرة الثقافة تيسا جويل، والتصريح الخطير الذي أدلى به السفير الأميركي في العراق، والتعديلات التي قامت بريطانيا بإدخالها على سياسة الهجرة... موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة البريطانية.


 


"شراكة استراتيجية بين الهند وأميركا":


تناولت افتتاحية صحيفة "التلغراف" يوم السبت الماضي زيارة الرئيس جورج بوش التاريخية الأخيرة إلى الهند. أهم ما في تلك الزيارة، حسب الصحيفة، هو الصفقة النووية التي وصفتها بالجريئة، التي توصل إليها بوش مع القادة الهنود، والتي يفترض أن تقوم الولايات المتحدة بموجبها بتزويد الهند بالوقود والتقنية النووية مقابل سماح الأخيرة بالتفتيش على برنامجها المدني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتقول الصحيفة إن تلك الصفقة تعني أن الهند وهي أكبر دولة ديمقراطية في العالم من حيث تعداد السكان، قد دخلت في شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة تهدف واشنطن من ورائها إلى تكوين مركز ثقل موازٍ للثقل الصيني في القارة الآسيوية، وفتح السوق الهندية الضخمة والواعدة أمام المنتجات الأميركية. أما الفوائد التي ستتحصل عليها الهند بموجب تلك الصفقة، فتشمل الحصول على التقنية النووية المتقدمة، والحصول على الوقود النووي من الولايات المتحدة، مما يتيح لها تضييق الفجوة بين العرض والطلب على هذه المادة الثمينة، بالإضافة إلى زيادة هيبتها على الساحة الدولية. وعلى الرغم من المظاهرات الضخمة التي استقبلت بوش في الهند، فإن الأمر المرجح هو أنها -الصفقة- تحظى بتأييد الغالبية العظمى من الشعب الهندي الذي يكن إعجاباً لكل ما هو أميركي.


"السبب الحقيقي لانفصال جويل":


تناول التقرير الإخباري المنشور بصحيفة "الإندبندنت" يوم الأحد الماضي القرار الذي اتخذته وزيرة الثقافة البريطانية "تيسا جويل" بالانفصال عن زوجها "ديفيد ميلز" والذي ترجعه الصحيفة إلى اكتشاف الوزيرة لمعلومات تثبت أن زوجها قد حاول الاستفادة من العلاقة الوثيقة التي تربطه برئيس الوزراء توني بلير من خلال كونه زوجاً لها. وتتوقع الصحيفة أن هذا القرار لن يؤدي إلى تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الوزيرة بسبب ما يثار حول علاقتها بالتعاملات المالية المشبوهة لزوجها، وأن مجلس العموم البريطاني سيمضي قدما في إجراءات استجواب الوزيرة حول ما ادعته من أنها لم تكن تعرف أي شيء عن مبلغ الـ344 ألف جنيه إسترليني الذي يقال إن له علاقة بقضية فساد متورط فيها رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني الذي يعمل زوج الوزيرة محامياً له. وقد أنكر المقربون من الوزيرة أن الغرض من القرار الذي اتخذته بالانفصال عن زوجها هو الاحتفاظ بوظيفتها، وأنها قد اتخذت هذا القرار بسبب انهيار ثقتها بزوجها بعد أن علمت أنه قد حاول أن يستفيد من وضعيته كزوج لها وكصديق لرئيس الوزراء في بعض تعاملاته وهو ما تبين لها من خلال خطاب تم تسريبه إليها من أشخاص في هذه الأثناء قال مرسلوه فيه إن ميلز قال لهم في سياق تعاملات بينهم وبينه إنه متزوج من وزيرة، وإنه يحظى بدعم الكثير من المسؤولين بدءا من توني بلير فما دون.


"أميركا فتحت صندوق باندورا في العراق":