تنامي النعرات الطائفية هو أشد الأمور خطراً على العراق في الوقت الراهن، لكن من الواضح أن ثمة من يسعى إلى تأجيج نار الطائفية، ليدور العراق في دوامة العنف واللااستقرار. العراق اليوم يقف على مفترق طرق، وطوق النجاة الوحيد، هو الوحدة الوطنية، لكن هل تلتزم الميليشيات المنفلتة بضمان الاستقرار؟ تساؤل لابد من إجابة سريعة عليه، وإلا سيكون حلم العراق المستقل ضرباً من المستحيل. وعلى رغم الأصوات التي تطالب بوأد النعرات الطائفية، فإننا نسمع ونرى، عبر وسائل الإعلام، عمليات قتل يومية، وهو ما ينذر باندلاع حرب أهلية تعصف بما تبقى من وطن دمرته نيران الحروب ومزقته أخطاء الطغاة. الساسة العراقيون الآن أمام تحد مهم، فإما أن يقبلوه وينقذوا العراق من دوامة الفوضى، وإما أن يتهربوا منه، وساعتها لن يكون العراق في مأمن من حرائق الطائفية ومتفجراتها.
مسعود ربيع- خورفكان