في مقالها المنشور على هذه الصفحات (الثلاثاء 14 مارس الجاري)، اعتبرت كوندوليزا رايس أن "الشراكة الأميركية- الهندية... فرصة لا تضيع"، وراحت تكدس من المبررات والحجج ما ترى أنه كافٍ لتسويغ الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين واشنطن ونيودلهي في مجال التعاون النووي! والحقيقة أن التنوع ليس خصوصية هندية، كما أن الديمقراطية، وهي مسألة نسبية جدا، باتت تتحقق الآن في أنحاء كثيرة من العالم، دون أن تكون مسوغا لاتفاقات نووية على هذه الشاكلة.
وفيما كان مقال رايس كلاما إنشائيا لا يعكس حقيقة الواقع، فلابد أن القارئ فوجئ بقولها إن "العالم يعرف منذ بعض الوقت أن الهند تملك أسلحة نووية، ولكن اتفاقنا معها لن يؤدي إلى زيادة قدرتها على إنتاج المزيد منها"! فهل كون الهند تملك السلاح النووي منذ 30 أو 100 عام، يشكل موجبا للولايات المتحدة التي لم تفتأ تلوح بعصاها الغليظة ضد الانتشار النووي، لتبرم اتفاقا أثار ما أثار من انتقادات؟ وكيف لا يكون من شأن التقنيات النووية التي تعهدت واشنطن بتوفيرها أن تزيد إنتاج نيودلهي النووي؟ إذن هي أقلام رصاص وليست تقنيات نووية متطورة!
ــــــــــ
نادر المؤيد- أبوظبي