لم يعد ينقص الإسلام إلا مايكل جاكسون، يعتنق هذا الدين الحنيف، ليحتمي به من عوراته وشذوذه·
من تورا بورا وبن لادن إلى سلالة صدام حسين (النبوية)، إلى المحترم (جاكو اكس) الذي ذكرت صحيفة (نيويورك بوست) أنه غير اسمه من (مايكل جاكسون) إلى (جاكسون اكس) تيمناً بالناشط الأميركي الأسود (مالكوم اكس) الذي اغتيل في نيويورك عام 1965·
دون سابق انذار، سوى الاتهامات المخزية التي تقض مضجع من كان ذات يوم رمزاً وبطلاً في فن الرقص والغناء، يقلده أولادنا، فنخشى عليهم العدوى، أفادت تقارير أميركية (غير مؤكدة) أن مايكل جاكسون المتهم بالاعتداء الجنسي على طفل لم يتجاوز (14 سنة)،انضم إلى جماعة (أمة الإسلام) التي يتزعمها لويس فرقان وأنه أجرى تغييراً في طاقم مساعديه وخدامه وحراسه وضم إليهم عناصر من هذه الجماعة، بعد أن أرسل له شقيقه جيريمي الذي اعتنق الإسلام عام 1989 مسؤولاً في الحركة إلى (نيفرلاند) -اسم المسكن وتوابعه الذي يعيش فيه جاكسون)، ليصبح مرافقه الخاص في محاولة لإقناع جاكسون بأن الحركة هي الوحيدة القادرة على إنقاذه من (الاضطهاد) الذي يتعرض له·
لا يهمنا إذا كان ما يتعرض له (مسخ) الطرب الأميركي اضطهاداً أو ملاحقة قانونية صحيحاً، بعد أن كثرت الاتهامات حول تحرشاته وكثرت التسويات (من تحت الطاولة) بين محاميه ومحامي المدعين عليه من أولياء الأطفال·
ما يهمنا أن الإسلام دين الرحمة والطهر والصفاء، يتعرض للرجم بأقذع الأسلحة التي تحاول تشويه روحه، وما سبق حجر رمي به الإسلام·
ومن أبشع البشاعات، خبر نشر بعد إلقاء القبض على صدام حسين -وهذا مكمن البشاعة- يقول ببساطة متناهية: صدام ليس من سلالة النبي· وكأن أحداً صدق قبل ذلك أنه من تلك السلالة الشريفة يوم أعلن انتماءه إليها·
المفجع في الخبر قول نقيب السادة الأشراف المنحدرين من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العراق (إنه بعد تحقيق وتدقيق لجنة الأنساب في النقابة أعلن مؤتمرنا الأول بطلان نسب صدام حسين إلى سلالة النبي)، مضيفاً أن (صدام أجبر بعض العلماء في علم الأنساب على تزوير شجرة لسلالته)·
وكان الرئيس العراقي المخلوع قد قام إبان قيامه بغزو الكويت عام 1990 بإعلان تحدره من السلالة النبوية·
وأسأل هل يجوز (التحقيق) و(التدقيق) في بطلان باطل من هذا النوع؟
كفى··· كفى تشويهاً لدين محمد، وأهل دين محمد التقاة الورعين· ليلجأ مايكل جاكسون إلى أي مستشفى للأمراض النفسية، وليلقى صدام حسين العقاب الذي يستحقه وهو يستحق الكثير، وليصب باطون مسلح على الكهف الذي يختبئ فيه بن لادن ومن لف لفه ليعيشوا ويموتوا فيه ميتة أهل الكهف لا يقظة بعدها، هم الذين يريدون لنا أن نحيا إسلام الكهف·
الإسلام نور وحق ورحمة وطهر، والمتمسحون به إلى زوال يوم ندرك كنه ديننا وعظمته وصدقه··· وميزة أننا مسلمون·