سياسة الحصار والتجويع التي يفرضها الغرب على الشعب الفلسطيني– نعم إسرائيل والولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي، هاهي أوروبا اليوم تنجرف مع التيار- تستهدف أولا وأخيراً الفلسطيني العادي، وقد لن تضر بحركة "حماس" في شيء، كما أنها قد لن تنجح في حملها على تغيير موقفها من إسرائيل. وهكذا، يضاف التجويع اليوم إلى القائمة الطويلة العريضة من صنوف المعاناة اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد عمليات الاقتحام العسكرية الإسرائيلية للمدن والبلدات الفلسطينية، والحصار المفروض عليه منذ عقود، وعمليات الاغتيال "المافيوية" التي تقوم بها إسرائيل ضد الزعامات والرموز الفلسطينية. الأدهى، أن الاتحاد الأوروبي، الذي يفترض أن يدافع عن "الشرعية الدولية" ويضغط على إسرائيل لتنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الأمم المتحدة منذ عدة سنين، أضحى يساهم اليوم في إمعان الضغط على الفلسطينيين، ليصبح بذلك طرفاً لا حكماً.
مصطفى الصنهاجي- المغرب