انتقادات لـ"حماس"... ومواجهة بين التنين الصيني والنسر الأميركي


العملية الانتحارية التي قام بها شاب فلسطيني في تل أبيب، والدعوة لخروج القوات الأميركية من العراق، وزيارة الرئيس الصيني الأولى للولايات المتحدة، واحتفال ملكة بريطانيا بعيد ميلادها الثمانين.. موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة أسبوعية على الصحافة البريطانية.


 "موقف حماس من عملية تل أبيب لا يبشر بخير"


وصفت "الديلي تلغراف" في افتتاحيتها المنشورة يوم الثلاثاء الماضي العملية الانتحارية التي قام بها شاب فلسطيني في تل أبيب بأنها كارثية، ليس بالنسبة لأهالي الضحايا ولكن للفلسطينيين أيضاً. وانتقدت الصحيفة "حماس" بسبب وصفها لتلك العملية بأنها "دفاع عن النفس" ورأت أن هذا الوصف يكشف عن أن حكومة "حماس" توافق على العنف والوحشية، في الوقت الذي تحاول أن توحي فيه للعالم بأنها مسيطرة على الفصائل التي تتبنى خيار العنف، وتساءلت عن السبب الذي دعا ممثل "حماس" التي وقعت على اتفاق لوقف إطلاق النار مع الإسرائيليين منذ ما يزيد على عام إلى المسارعة بالدفاع عن تلك العملية. وترى الصحيفة أن التفسير الوحيد لذلك الموقف هو أن "حماس" لا تريد أن تفقد تأييد قطاع كبير من الرأي العام الفلسطيني الذي جاء بها إلى السلطة وأن هذا هو موقفها الحقيقي بصرف النظر عن الشعارات والعبارات الغائمة. وقللت الصحيفة من أهمية ما قام به الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما شجب تلك العملية ووصفها بـ"الحقيرة" لأن عباس كما ترى لا يمثل إلا نفسه في مواجهة "حماس" التي تمثل قطاعاً عريضاً من الفلسطينيين الذين يتبنون خيار العنف وهو شيء لا يبشر أبداً بأي خير لعملية السلام.


 "حان وقت التخطيط للخروج من العراق"


كتب "زبيجنيو برجينسكي"، مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، مقالا تحت هذا العنوان في عدد "الفاينانشيال تايمز" الصادر أول من أمس بدأه بالقول إن إدارة بوش ربما تكون على حق في تأكيدها أن ما يجري في العراق لم يصل بعد إلى مرحلة الحرب الأهلية، وإنما يمكن تصنيفه على أنه صراع أهلي. وبرجينسكي يرى أن هذا القول في حد ذاته يعتبر شهادة على أن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على النظام السابق لم تحقق نتائج قاطعة، وأن احتلال العراق كان عملية باهظة التكلفة، أدت إلى تدمير النسيج الاجتماعي للبلد بأكمله. وهو يتوقع أن يتحول الصراع الدائر في الوقت الراهن بين القوات الأميركية والمتمردين إلى صراع واسع النطاق بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بأكمله، وأن ذلك يحتم على إدارة بوش أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، على أن تطلب من قادتها بعد ذلك أن يتقدموا بطلب إليها كي تقوم بسحب قواتها من العراق. وبدون ذلك فإن الصراع -كما يرى برجينسكي- سيتواصل دون أن تكون لدى القوات الأميركية القدرة على حسمه، مما سيؤدي بدوره مع مرور الزمن إلى تقلص عدد أصدقاء أميركا وحلفائها وزيادة عدد أعدائها وخصومها وهو ما سيجعلها أقل أمناً عما كانت عليه قبل شن تلك الحرب.


"التنين الصيني يواجه النسر الأميركي"


اختارت صحيفة "التايمز" هذا العنوان لافتتاحيتها المنشورة أمس الأربعاء، والتي تناولت فيها زيارة الرئيس الصيني "هو جينتاو" للولايات المتحدة الأميركية التي وصفتها بأنها ستكون صعبة وأن