منذ احتلال إسرائيل لأراضي فلسطين منذ عام 1948 وضعت الأمم المتحدة "علامات فاصلة" بين إسرائيل والعرب، ولكن هذه العلامات كانت تتغير بين الحين والآخر حسب ما تشاء إسرائيل، تماماً كما تفعل اليوم في جنوب لبنان تحت سمع وبصر القوات الدولية. فقد دخلت إسرائيل أراضي لبنانية محاذية للخط الأزرق، ثم استولت على ما يعرف بمغارة الشهداء في القدس، ثم استولت على أراضٍ عربية في أجزاء مختلفة من الوطن العربي ولا زالت تحاول جاهدة لاحتلال مناطق في فلسطين وتقتطع مساحات واسعة هنا وهناك. وبالمقابل ترفض إسرائيل اقتراحاً مصرياً بتجديد حدود الدولة الفلسطينية تمهيداً لخطة سلام، ثم إجراء مفاوضات لتحويل ذلك المفهوم على أرض الواقع، ولو استعرضنا تاريخ إسرائيل لوجدنا أنها تماطل لكسب الوقت وهذه عادتها. في الحرب السادسة حاولت إسرائيل أن تحتل أراضي عربية وتعتبرها تحت سيطرتها، ولكن ضربات المقاومة والتكتيك الذي اتبعته المقاومة الإسلامية جعل من الجيش الإسرائيلي دُمىً تحركها المقاومة حسب ما تشاء حتى تزداد خسائرهم، لأنها غير مهيأة لحرب طويلة الأمد حسب اعتراف قادتها. هاني سعيد - أبوظبي