ذكر باتريك سيل عدداً من الأسباب والظروف والملابسات، مستقصياً الإجابة على العنوان التساؤلي لمقاله "هل تواجه تركيا خطر الانقلاب العسكري؟" (الاتحاد، الاثنين 6 نوفمبر 2006). وذكر سيل ما يتردد حالياً في بعض العواصم الغربية الكبرى من شائعات منذرة باحتمال الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء التركي وزعيم "حزب العدالة والتنمية" رجب طيب أردوجان، خاصة بعد تولي الجنرال "يسار بويوكابت" مقاليد رئاسة أركان الحرب، نهاية أغسطس الماضي. وتعود هذه التكهنات إلى مخاوف الجنرال بويوكابت من أن ترضخ الحكومة الحالية لضغوط الاتحاد الأوروبي وتقدم تنازلات للمتمردين الأكراد، فضلاً عما يساور المؤسسة العسكرية من هواجس تتعلق بإمكانية اتجاه البلاد، تحت حكم حزب العدالة والتنمية، إلى أن تصبح ذات نظام إسلامي يقوض ما أسسه كمال أتاتورك قبل ثمانية عقود. ويضيف سيل إلى ذلك سبباً آخر وهو أن محافظي واشنطن الجدد، ربما اعتقدوا "أن انقلاباً عسكرياً في تركيا، قد يبعث الحياة مجدداً في ذلك التحالف التركي- الإسرائيلي الذي اعتراه الفتور". وأعلق بالقول إن ذلك التحليل، على ما له من وجاهة وموضوعية وحياد، أغفل عاملاً مهماً آخر، ألا وهو دور الشعب التركي ذاته، والذي أصبح الآن أكثر شغفاً باستعادة هويته الدينية الإسلامية، بعدما أصابها من استهداف وتهميش وإقصاء واستئصال! حامد عثمان- مسقط