اشتباه الجريمة الكاملة في مقتل "ديفيد كيلي" واتهامات لباكتسان بتأجيج التسابق النووي


الصحف الإنجليزية قدمت هذا الأسبوع تقارير مهمة لموضوعات ساخنة، مثل مقتل أو انتحار "ديفيد كيلي", وما آلت إليه التحقيقات في هذه القضية، إضافة إلى الوضع في العراق، وتعيين سفير إسرائيلي لدى بريطانيا لا يتقن الإنجليزية، وكشف جديد فيما يخص سباق التسلح النووي في العالم الإسلامي...



"كيلي" وحديث الأحد


لم يستطع المجتمع البريطاني حتى الآن معرفة الدوافع الحقيقية وراء مقتل أو انتحار العالم البريطاني "ديفيد كيلي" بعد تقرير أذاعته محطة "بي بي سي" قالت فيه إن الحكومة البريطانية بالغت في الحديث عن قدرات العراق العسكرية. يبدو ذلك واضحاً في تسليط صحف "الأحد" الإنجليزية الضوء على آخر المعلومات البوليسية المحيطة بتلك الحادثة. ففي تقرير على الصفحة الأولى لـ"صنداي تايمز" تطرح الصحيفة تساؤلات عديدة حول ما إذا كان موت "كيلي" انتحارا كما ذكرت بعض المصادر، أم أنها جريمة قتل مدبرة بمنتهى الدقة مما يدعو المجتمع البريطاني للخوف من ظهور مصطلح "الجريمة الكاملة" في الشارع الإنجليزي الهادئ. خاصة أن الجريمة التي راح ضحيتها ديفيد كيلي لم تترك أثراً يدل على الفاعل.


الشكوك كثيرة ـ بحسب التقرير ـ في بريطانيا حول من يقف وراء موت "كيلي"، وهناك نسبة غير قليلة من الناس لا تصدق أن العالم العجوز قد انتحر. وترى الصحيفة أن الدلائل تشير إلى أن موته جريمة قتل. ولكن ما الذي يمكن أن يخرجه "اللورد هتون" رئيس اللجنة القضائية المستقلة المكلفة بالتحقيق في أكثر الجرائم غموضاً في الشارع البريطاني مع نهاية عام 2003.


سؤال محير


"لماذا تؤخر أميركا منح السلطات الكاملة للعراقيين؟" تتساءل "الغارديان" في مقال لها عن مدى تأثيرهذه المسألة على الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جورج بوش، وعلى مستقبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أيضاً.


الصحيفة تعتبر عدم إعلان الرئيس الأميركي عن موعد محدد وقريب لتسليم السلطات للعراقيين في بلادهم ضرباً من المغامرة السياسية التي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة لبوش في حملته الانتخابية المقبلة. فالواضح في العراق أن الخسائر الأميركية والبريطانية تزداد يوماً بعد يوم، وهي تبلغ أضعاف ما كانت عليه قبل القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.. وتعود الصحيفة لتتساءل: هل هناك ما يدعو الرئيس الأميركي إلى تأخير إجراء انتخابات عامة في العراق؟ إن الاحتلال الأميركي البريطاني للعراق يأتي يومياًَ بنتائج سلبية على الرئيس الأميركي جورج بوش، وعلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.. فلماذا يصران على استمراره!.


باكستان تؤجج السباق النووي


في تقرير خاص نشرته صحيفة "الأوبزيرفر" عادت أصابع الاتهام لتتجه نحو باكستان فيما يخص تزويد ليبيا وإيران بآليات معقدة لإنتاج اليورانيوم المخصب الذي تم اكتشافه مؤخراً في المنشآت النووية الليبية وكذلك الإيرانية.


عالم القنبلة النووية عبدالقادر خان استحوذ على أغلب فقرات التقرير الذي جاء فيه تفصيل دقيق لمهام هذا العالم "الخطير"، على حد زعم الصحيفة، في تطوير القدرات النووية في الدول الإسلامية منذ ما يزيد على 18 عاماً مضت. ومن هنا يأتي الحديث حول ما قام المفتشون الدوليون باكتشافه مؤخراً في ليبيا من آثار تدل على أن عبدالقادر خان له يد طولى في دعم البرنامج النووي الليبي منذ زمن بعيد، وهو ما تناولته تقارير استخباراتية سابقة في هذا الشأن.


التقرير يكشف النقاب عن خبايا التصنيع النووي البسيط في دولة لا تملك مقومات التصنيع المتقدم مثل ليبيا، فالمعدات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم التي تم اكتشافها في هذا البلد بسيطة للغاية ومتوفرة في أي مكان من العالم، ومن هنا يمكن أن تثار مسألة استغلال مثل هذه الأدوات في تصنيع قنبلة نووية لأي بلد وبسهولة متناهية.


سفير لا يتقن الإنجليزية!


انتقدت صحيفة "الأندبندنت" الحكومة الإسرائيلية لتعيينها سفيراً جديداً لدى بريطانيا لا يتقن اللغة الإنجليزية، ولا يحظى بقبول من الأوساط اليهودية في لندن.


الانتقاد جاء في صورة حملة صاخبة ضد إسرائيل، شملت حديثاً لكبار شخصيات الحركات اليهودية السياسية والدينية المتواجدة في بريطانيا. وكانت النتيجة إجماعا من اليهود الإنجليز على رفض أن يمثل الدولة العبرية شخص مثل هذا السفير كونه لا يملك مقومات الدبلوماسي الناجح وليس هناك من شيء في شخصيته يدعو للتفاؤل بمستقبل العلاقة بين اليهود