الحكم بالإعدام وتنفيذه برئيس النظام العراقي السابق وفق السيناريو الذي تم به، يشير بشكل قاطع وببرهان جديد إلى إخفاق جزء مهم من النخبة السياسية التي تتولى زمام الأمور حالياً في العراق في التمكن بمهارة من آليات العمل السياسي المسؤول والبعيد عن الأخطاء التي قد يمكن وصفها بالحماقات، خاصة في مرحلة دقيقة يمكن فيها أن تسبب شعرة واحدة انقلاباً في حالة الاتزان وغرقاً مروعاً للقارب المتهالك أصلاً. ولذلك فإنها دعوة صادقة لتلك الرموز السياسية بأن تعي جيداً أن السياسي في السلطة يجب أن يتقمص بامتياز دوره الوطني مانحاً دوره الحزبي إجازة طويلة حتى موعد الانتخابات القادمة. وعلى هؤلاء أن يكفوا عن ممارسة العمل السياسي، خوفاً من حماقات جديدة لأن الذي حاز على رخصة سياقة غير سليمة، يُمثل خطراً على من معه في العربة، وعلى من يتواجد في الشارع على حد سواء! د. وديع بتي حنا- السويد