"القمة العربية- الأفريقية... هل تعود ثانيةً؟"، عنوان قرأته في "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي للأستاذ حلمي شعراوي، الكاتب المتخصص في الشؤون الأفريقية. ما لفت انتباهي أن ثمة تاريخاً للعلاقات العربية- الأفريقية، يمكن البناء عليه، خاصة وأن القوى العالمية الكبرى تسعى الآن إلى استثمار علاقاتها مع أفريقيا من أجل الحصول على مصادر الطاقة، أو الاستفادة من ثروات القارة السمراء المعدنية والزراعية. الصين الآن تكثف اهتمامها بأفريقيا، وسبقتها في ذلك بقرون عدة أوروبا، حتى الولايات المتحدة بدأت تترجم اهتمامها بالقارة إلى خطوات ملموسة سواء في المسائل الاقتصادية أو العسكرية، فها هي وزارة الدفاع الأميركية تدشن قيادة عسكرية لأفريقيا، لتكون قادرة على الانهماك أكثر فأكثر في صراعات القارة السمراء، ومن ثم لعب دور سياسي. المهم أن العرب يمكن أن يستأنفوا تعاونهم مع القارة السمراء، خاصة وأن هناك روابط تاريخية وثقافية يمكن استثمارها وتفعيلها، وفي هذه الحالة ستعود القمم الأفريقية- العربية قريباً. عثمان الصادق- الخرطوم