تحت عنوان "2007... انطلاقة جديدة للثقافة في أبوظبي"، نشرت "وجهات نظر" يوم أمس الأربعاء مقالاً للأستاذ محمد الحمادي. بعد مطالعتي لهذا المقال، أتفق مع الكاتب على أن أبوظبي انطلقت نحو تفعيل الأنشطة الثقافية، حيث تم توزيع "جائزة الشيخ زايد للكتاب" في دورتها الأولى، وبالطبع هذا يشير إلى أن دولة الإمارات تتجه نحو لعب دور ثقافي. القراءة هي لب التطور، قال تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق"... أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي "اقرأ"، وهذا أمر من الله سبحانه وتعالى. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من الأسير المشرك بغزوة بدر الذي يريد فداء نفسه من الأسر، تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة، هذا شيء مثير للدهشة، خاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية. لكن القراءة والكتابة والتعلم احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم والرقي. على المسلمين أن ينشروا كتبهم القيمة باللغة العربية إلى كل دول العالم حتى يتعلموا ويقرؤوا أفكار العرب والمسلمين، كما فعلوا هم بغزو العالم ثقافياً. لماذا لا تنعكس الآية ويقوم العرب بنشر ثقافتهم في العالم بدلاً من أن يتلقوا التطور من الغرب؟ وفي حال تمكن العرب من نشر ثقافتهم، ستكون اللغة العربية لغة العالم الأولى، حيث كانت المكتبات الإسلامية في التاريخ الإسلامي من أعظم مكتبات العالم، بل أعظمها على الإطلاق ولقرون طويلة. الآن لا تُطلق كلمة أُمي على من لا يعرف الكتابة والقراءة فقط بل أيضاً على من لا يعرف استخدام الحاسب الآلي، فلهذا لابد لنا أن نعاصر التغيرات التي تحدث حتى لا نكون في المقاعد الأخيرة لقطار التقدم الحضاري. نازلي ناصر - أبوظبي