عُقد مؤتمر القمة العربي بعد ثمانية شهور من حرب إسرائيل على لبنان، التي دامت 33 يوماً، والتي ثبت فيها عجز إسرائيل عن تحقيق أي مكاسب أو نصر في هذه الحرب. وعقد هذا المؤتمر بعد جولة "كوندوليزا رايس" وزيرة الخارجية الأميركية، التي حاولت فيها أن تخترق الصراع العربي- الإسرائيلي بما يسمى بمحاولات التطبيع التي سبقت موعد هذا المؤتمر. وفي تقديري كانت ثمة فرصة للعرب لرفع سقف المطالب. ثم إن تفعيل المبادرة هو نفسه تطوير المبادرة. والخوف أن تصر أميركا على التطبيع قبل تحقيق التسوية الشاملة والعادلة. إن الحد الأدنى الذي يجب أن يتمسك بع العرب، هو رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، والذي سيعتبر أهم إنجازات القمة فيما لو تحقق! نحن نتوقع أو نأمل في تفعيل هذه المبادرة دولياً عن طريق مجلس الأمن الدولي. باختصار، لم يطرح العرب في قمتهم أطروحات فوق العادة للخروج بحل جديد حتى نحكم على نجاحه في هذه الفترة، ولم نتوقع ذلك من قبل، لأننا يجب أن نعتبر أنه ليس هناك شريك في عملية السلام يمكن التحدث معه في إسرائيل. هاني سعيد - أبوظبي