(تحول الحديث الأميركي الذي انصب على "استراتيجية الاستقرار" في العراق و"تعزيز القوات الأميركية في قواعد دائمة"، إلى البحث عن كيفية الخروج من وحل العراق، خاصة بعد أن ازدادت الخسائر البشرية والمادية الأميركية حين غيرت المقاومة العراقية، وأيضاً القوى الإرهابية ذات الأهداف والتكتيكات المختلفة معالم الساحة العراقية)، هكذا استهل الدكتور أسعد عبدالرحمن مقاله المنشور في "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي، راصداً بعض ملامح المشهد العراقي الراهن، الذي يكشف مدى تخبط الإدارة الأميركية وحجم الخطأ الذي ارتكبته بغزوها العراق. أميركا فرحت بسقوط نظام صدام واعتبرت ذلك نصراً عسكرياً، لكن ما تلا سقوط صدام من مآسٍ يؤكد أن خطط الولايات المتحدة لعراق ما بعد الغزو ليست سوى خيالات وأوهام... اليوم يمر العام الرابع على سقوط بغداد، والنتيجة حرب عبثية ربحت فيها إيران. حرب استغلتها قوى الإرهاب لخلط الحابل بالنابل وتصفية حسابات الجميع على أرض العراق. أميركا لم تحقق أهدافها في العراق، بل أوجدت واقعاً مشوهاً لا يرضي الأميركيين ولا العراقيين ولا حتى أعداء أميركا! سمير توفيق - الشارقة