غياب المصداقية
منذ الغزو الأميركي للعراق، وواشنطن ترفع شعارات عدة منها "الشرق الأوسط الكبير" وما يتضمنه من دعوات للإصلاح والتحول الديمقراطي... الخ.
الآن وبعد خمس سنوات من غزو العراق، ها هي إدارة بوش تغرق في وحل العراق، فلا يوجد أمن ولا تحول سياسي ولا مناعة من الإرهاب. أميركا شنت حرباً استباقية أحادية على العراق، وهي حرب كانت أولى ضحاياها الأمم المتحدة التي لم تتمكن من لجم الاندفاع الأميركي نحو المواجهة العسكرية. مرت أكثر من أربع سنوات على الحرب، دون أن تربح فيها أميركا، بل على العكس ما حققته واشنطن من نصر عسكري تكتيكي تمثل في إسقاط صدام، تبخر أو بالأحرى تحطم على صخرة المشهد العراقي المكتظ بالعنف والفوضى وغياب الأمن.
الخاسر الأكبر الآن ليس سوى أميركا التي تقف حائرة لا تعرف كيف ستخرج من العراق.
مسعود توفيق - الشارقة