سيعقد اجتماع في سويسرا تحضره ستون دولة لإغاثة العراقيين المهجّرين قسراً الذين تجاوز عددهم مليونين، تفرقوا بين عدد من البلدان منها سوريا والأردن وتركيا وغيرها من البلدان المجاورة، بمعدل خمسين ألف مهجّر كل شهر حسب التقارير المنشورة، وربما ازداد العدد عند قرب انسحاب قوات التحالف حيث سيحدث فراغ كبير. ولا يعلم إلا الله إلى أين ستتجه الأمور، لأنه ليست هنالك في الأفق قوة واحدة تستطيع إحلال الأمن والسلام في بلاد الرافدين. إن قلوبنا تتقطع ونحن نشاهد مأساة أخوة لنا وكيف أنهم أرغموا على التخلي عن تراب آبائهم وأجدادهم وكل ما يملكونه من سكن ومتاع من أجل النجاة بأرواحهم. إن مأساتهم مسّت ضمير العالم مما حدا بدوله إلى اجتماع موسّع يضم ستين دولة. ترك الوطن وذكريات الطفولة ومسقط الرأس أمر جلل وظلم ما بعده ظلم، وهذه هي نتائج ما يفعله الغزاة بالأوطان وكيف أن الاستعانة بهم من أكبر الأخطاء التي يقترفها الناس إذا ظنوا أن الغزاة يجلبون الخير، ولنا عبرة في التاريخ القريب والبعيد. إن اجتماع سويسرا تحضره معظم البلدان العربية، ولن تبخل على أخوتها في أشد حالات الحاجة لكل شيء، المأكل والمسكن وكل ما يبقيهم يعيشون على أمل العودة. منصف أبوبكر- أبوظبي