ركز الدكتور علي محمد فخرو في مقاله المعنون بــ"بين الهوامش والثوابت"، المنشور يوم الخميس الماضي في "وجهات نظر" على انشغال بعض وسائل الإعلام العربية في مناظرات فكرية وسجالات عقيمة وخلافات مذهبية لم نكن نسمع عنها من قبل. الأمة العربية لا تمتلك الآن رفاهية الجدل والسفسطة الفكرية بين سُني وشيعي وعلماني ومتدين، لأن التحديات جسيمة والتدخلات الأجنبية مستفحلة. فلننظر إلى أوروبا: هل سمعنا أو رأينا في وسائل الإعلام خلافات بين الأوروبيين ذات طابع ديني أو عرقي؟ بالتأكيد لا. ولننظر إلى التكتلات الصاعدة في آسيا وأميركا اللاتينية سنجد أنها معنية فقط بكيفية النهوض السياسي والاقتصادي وربما العسكري. العرب قي حاجة إلى تثبيت المشتركات وتذويب الفوارق، لأنه لم يعد هناك وقت لسجالات عبثية. أيوب منتصر - الشارقة