أرى شخصياً أن المبادرة العربية للسلام التي أعادت إطلاقها قمة الرياض الأخيرة لابد أن تتكاتف كل الجهود العربية وراءها وذلك لكي تحشر إسرائيل في الزاوية وترغمها على قبول عملية السلام، لأن العالم إذا رأى العرب جميعاً متحدين وساعين من أجل إحلال السلام في المنطقة الشرق أوسطية فسيضغط على إسرائيل ويرغمها على الجنوح للسلام والاستجابة للمبادرة العربية شاءت أم أبت. أما هروب إسرائيل المستمر من السلام واستحقاقاته فليس أمراً جديداً عليها، لأنها تعرف أن السلام سيفرض عليها إنهاء احتلالها لأراضي الغير، وبالتالي هي تفضل استمرار اللاسلم واللاحرب بحيث تستطيع هي سرقة المزيد من الأرض دون أن يرغمها المجتمع الدولي على الرضوخ للسلام والتسوية. ومن هنا تأتي أهمية تفعيل المبادرة العربية والسعي بكل السبل الممكنة لإقناع المجتمع الدولي بجدية العرب في سعيهم للسلام. محمد شعيب - أبوظبي