استعرض الكاتب السيد يسين في مقاله المنشور في صفحات "وجهات نظر" ليوم الخميس الماضي (26/4/2007) والمعنون: "نحو تحليل ثقافي للتطرف الإيديولوجي"، بعض مظاهر ونتائج تفشي ثقافة التطرف، وسعي البعض لإلصاقها بثقافة معينة ودين معين. وضمن هذا التعقيب السريع أود الإشارة إلى أن التطرف لا وطن له ولا دين، وإنما هو بلاء قد يصيب كل من لم يتحصن ثقافياً وسلوكياً ونفسياً منه. فالثقافة الأوروبية مثلاً ظلت طيلة القرن التاسع عشر، وخلال النصف الأول من القرن العشرين تجتاحها الحركات المتطرفة اليسارية واليمينية على حد سواء. والثقافة العربية الإسلامية ابتليت منذ عقد السبعينيات خاصة بداء التطرف لدى بعض الجماعات الدينية، وأصحاب الثقافة الدينية الضحلة خاصة، ممن لا يستطيعون رؤية سماحة الإسلام وتسامحه مع الآخر. وما محاولات بعض وسائل الإعلام الغربية المتطرفة هي أيضاً إلصاق صفة التطرف بثقافتنا العربية الإسلامية إلا دليل على عدم فهم تلك الوسائل الإعلامية لحقيقة الإسلام. عادل زكي – أبوظبي