أكد الكاتب الأميركي ويليام فاف في مقاله: "ساركوزي... سياسي يحركه الطموح لا العقيدة"، المنشور في هذه الصفحات يوم أمس الجمعة أن حقيقة المرشح اليميني الفرنسي نيكولا ساركوزي هي غير ما يشاع عنه. فهو ليس نسخة طبق الأصل من فكر "المحافظين الجدد" الأميركيين، وليس بالضرورة موالياً للأميركيين أو ساعياً لإلحاق سياسات فرنسا بسياساتهم، وإنما هو رجل طموح وحليف للنجاح ولا شيء آخر. والحقيقة أنني أختلف مع الكاتب في آرائه هذه، جملة وتفصيلاً، فتبعية ساركوزي لواشنطن، وإعجابه بأحاديتها وتبنيه لروح سياستها الخارجية الصلفة، كلها أمور ثابتة من تصريحاته ومن حملته الانتخابية، ومن ماضيه الشخصي أيضاً. وهو لا يخفي ذلك بل يعلنه. بل لعل الكاتب نسي أن ساركوزي أعلن ترشحه للرئاسة أصلاً من واشنطن، وظل طيلة حملته الانتخابية ينافس حزب "الجبهة الوطنية" على نفس الأجندة اليمينية، التي تعبر عنها دعوته لإنشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية، والمستهدف بهذه الوزارة معروف طبعاً، وهو الجاليات المغاربية، وليس طوفان المهاجرين القادم من أوروبا الشرقية. بوعلام الأخضر - باريس