الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة التي تشهدها تركيا هذه الأيام تأييداً لترشيح حزب "العدالة والتنمية" لأحد أعضائه لمنصب الرئاسة أو احتجاجاً عليها ليست في رأيي سوى مثال لما يطبع كثيراً من البلدان الإسلامية من صراع -يبدو أبدياً- بين "الأصالة" و"المعاصرة"، أو "التقليد" و"الحداثة". قد تتغير المسميات، ولكن الصراع واحد، أحد طرفيه يرى أن الدولة جزء من الدين، وطرفه الثاني يقول بضرورة الفصل بينهما. ولطالما كان الكثيرون يميلون إلى ضرب مثل تركيا باعتبارها البلد الإسلامي والشرق- أوسطي، الذي نجح في حسم مسألة الدين والدولة، غير أن ما يجري في بلاد العثمانيين اليوم يشي بأن المعركة لم تحسم بعد. وفي تقديري، فإن الحل الأنسب يكمن في الحوار وانتهاج الوسائل الديمقراطية، ولتكن الكلمة الأخيرة لصناديق الاقتراع. عادل مخلص - الشارقة