إذا كان "ديفيد بروكس" قدم في مقاله المنشور يوم الأربعاء قبل الماضي توصيفاً للمشهد العراقي الراهن الذي تستعر فيه الطائفية، على نحو يدفع بتساؤلات ملحة حول الفيدرالية، فإنه لم يتطرق إلى السبب الرئيسي لهذا المشهد، إنه الاحتلال، وفوضى التصريحات حول بقاء القوات الأميركية في بلاد الرافدين، والخطط الأمنية الفاشلة، والبحث عن حلول إعلامية للورطة العراقية من خلال تكرار الحديث عن "تقدم" سياسي وأمني ما ليس له أدنى صلة بما يجري على أرض الواقع. لا شك أن أخطاء الغزو وغياب رؤية واضحة لما بعد سقوط النظام العراقي السابق دفعت العراق إلى هذه المهزلة الأمنية والسياسية. مسعود ناصر- دبي