كانت خلاصة مقال الدكتور بهجت قرني المنشور يوم الجمعة الماضي واضحة، ألا وهي ضرورة قيام العرب بمعرفة أميركا جيداً عبر مراكز بحثية عربية نشطة. هذا الكلام صحيح، لكن ماذا عن أميركا؟ في الواقع لا تتعامل واشنطن مع العرب كتكتل إقليمي واحد، بل تتعامل مع كل دولة على حدة، والنتيجة أن القرار السياسي الأميركي يتأثر بإسرائيل على حساب العرب، لأن هؤلاء لا يتعاملون مع الولايات المتحدة ككيان واحد، والنتيجة واضحة:استخفاف بالمصالح العربية، وترجيح كفة إسرائيل سياسياً وعسكريا، واستمرار احتلال العراق. إذن واشنطن لم تفهم العرب، ومن ثم عليها أن تراجع سياساتها تجاه المنطقة العربية، كي تكسب معركة العقول والقلوب في هذه المنطقة المهمة اقتصاديا واستراتيجياً. ثابت عبدالغفور- العين