تحت عنوان "زمن المضللين"، نشرت "وجهات نظر" يوم الجمعة الماضي مقالاً للأستاذ محمد الباهلي ، وضمن تعقيبي عليه، أقول: لاشك في أنه عندما جاء الاستعمار إلى الأمة العربية والإسلامية ، ألقى بظلاله على أفكار ومعتقدات وثوابت هذه الأمة، رافعاً معه شعارات الزيف والبهتان ؛فكانت تلك الشعارات مجرد أقوال تجري على الألسن لا أفعال للعمل بها ،مستغلا بذلك ضعف هذه الأمة –أي الأمة العربية والإسلامية- وانسياقها وتشبثها بكل ما هو لامع وبراق ؛فباسم الحرية تم استعمار بلاد الرافدين وما نتج عنها من طمس لتاريخها وثقافتها وحضارتها، وباسم الديمقراطية والحرية الفكرية خرجت مجموعة من النخب المثقفة، تنادي بإطلاق العنان لفكر الإنسان وتدعوه إلى الحداثة والتجديد. وعمد المستعمر على نشر حضارته وثقافته الهدامة. وبرغم كل ذلك نحمد الله أنه لا يزال الحس الوطني يقظا لدى العديد من شباب ورجال أمتنا، والذين لا تؤثر فيهم تلك الشعارات البراقة. صافي شيخاني- أبوظبي