التقرير المنشور في هذه الصحيفة يوم الأحد الماضي تحت عنوان: "صراع دارفور... حل يتجاوز الوعود والأعذار"، الذي كتبه شخصان ممن يحمل جائزة نوبل للسلام هما ديسموند توتو وجودي ويليامز، فيه مغالطات بالجملة وأخطاء فجة خاصة فيما يتعلق بنزاع دارفور. وأكبر المغالطات وأكثرها انفضاحاً هو تشبيه ما يجري هناك بحال الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سابقاً، ذلك أن سكان الإقليم عرباً وأفارقة يشتركون في الدم والأصل والثقافة وفي كل شيء، وليس هنالك فرق بينهم سوى تمايزات في نمط المعيشة واللغة المحكية فقط. كما أن المزاعم بوجود إبادة جماعية لا تصمد أمام حقائق الواقع القائم، فما يحصل هناك هو أن حركات تمرد تدعمها الدول الغربية تريد سلخ الإقليم عن الدولة السودانية بعد اكتشاف معادن مهمة فيه. وأي دولة في العالم يحاول إقليم الانفصال عنها بالقوة، ولأسباب وأجندات خارجية تآمرية، ستقاوم الانفصال والانفصاليين بطبيعة الحال. نعيم آدم - دبي