رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، أدلى بتصريح مفاجئ ومحير، زعم فيه أنه لا يحبذ انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية، وكأن إسرائيل ليست هي من أراد أن تكون الرقعة المخصصة للشعب الفلسطيني من وطنه، مقطعة على ذلك النحو العجيب الذي يضع أقوى أساس للانفصال! أو كأنها ليست هي من عاقب الفلسطينيين مرة أخرى على انتخابهم لـ"حماس"، وساعدت بعضهم ضد بعض! أو كأنها ليست هي من يمعن في تقطيع أوصال الضفة الغربية، ويفصل بين قراها وبين بيوتات القرى بواسطة جدران عنصرية تلتف حول عنق الشعب الفلسطيني وتخنقه..! أمر أغرب من الغرابة أن يحرص أولمرت على الوحدة الفلسطينية، أرضاً وشعباً! رجب سيد- القاهرة