Foreign Affairs رؤى جديدة لمستقبل أميركا قضايا سياسية عدة شملها العدد الأخير من دورية Foreign Affairs التي تصدر كل شهرين عن "مجلس العلاقات الخارجية الأميركي". أبرز مقالات العدد، كان لـ"باراك أوباما"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية "ألينوي" وأحد المرشحين عن الحزب "الديمقراطي" في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، فتحت عنوان "تجديد القيادة الأميركية"، توصل "أوباما" إلى استنتاج مفاده أنه بعد حرب العراق، ربما نميل نحن الأميركيين إلى الانعزالية أو الانكفاء على الداخل. لكن هذا خطأ، ذلك لأن اللحظة الأميركية لم تنته، بل يجب أن تنتهز الولايات المتحدة لحظة جديدة. "أوباما" يرى أن على الأميركيين وضع نهاية مسؤولة للحرب في العراق، وبعد ذلك يسعون إلى تجديد قيادتهم عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً وأخلاقياً لمواجهة تهديدات جديدة، علماً بأن واشنطن لن تستطيع بمفردها مواجهة تحديات القرن الحالي، كما أن العالم لا يستطيع مواجهة هذه التحديات من دون أميركا. "أوباما" يرى أن الوقت قد حان ليظهر جيل جديد ليحكي قصص نجاح جديدة عن الولايات المتحدة. وإذا تحركت أميركا بثقة وببعد نظر، سيكون الأميركيون قادرين على أن يخبروا أحفادهم بأنه كان ثمة وقت استطاعوا فيه تعزيز السلام في الشرق الأوسط، ومواجهة التغير المناخي وفرض رقابة على الأسلحة التي قد تدمر الجنس البشري، وأن ثمة وقتا تمكنا فيه نحن الأميركيين من هزيمة الإرهاب العالمي وجلب فرص التنمية للزوايا المنسية في العالم. "أوباما" قال إنه منذ زمن ليس ببعيد كان الفلاحون في فنزويلا وإندونيسيا يرحبون بالأطباء الأميركيين في قراهم، ويعلقون صوراً للرئيس كينيدي على حوائط منازلهم، ويتمنى "أوباما" أيضاً أن يأتي الوقت الذي يذكر فيه الأميركيون أنفسهم بأن ملايين من الناس تنتظر رسالة بريدية تتضمن دعوة للسفر إلى أميركا من أجل الدراسة أو العمل أو الإقامة أو من أجل التمتع بالحرية. وفي العدد ذاته، وتحت عنوان "نحو التصدي لجيل جديد من التحديات"، كتب "ميت رومني" وهو حاكم سابق ولاية "ماساشوستس" وأحد مرشحي الحزب "الجمهوري" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقالاً رأى خلاله أن واشنطن تشهد خلال الآونة الأخيرة انقساماً في السياسة الخارجية لم تعهده خلال الخمسين عاما الماضية. "رومني" يشير إلى ضرورة الاقتداء بما أسماه "الجيل المتميز" الذي تسامى عن الخلافات السياسية ووقف صفاً واحداً من أجل بناء أميركا بطريقة تجعلها أكثر قوة وتجعل العالم أكثر أمناً. "رومني" يرى أنه يجب تعزيز قدرات أميركا الاقتصادية والعسكرية وأيضاً تمتين تحالفاتها، وتحقيق قدر من الاستقلال في مجال الطاقة، لا سيما وأن الولايات المتحدة تستهلك 25% من إجمالي المعروض من النفط العالمي، في حين لا تمتلك سوى 1.7% من الاحتياطات النفطية العالمية. "المجلة التربوية": الديمقراطية والإدارة الإلكترونية اشتمل العدد الأخير من "المجلة التربوية" على مجموعة من البحوث والدراسات، نتوقف عند ثلاث منها. ففي دراسة حول "المشاركة الجماعية والممارسات الديمقراطية في النظام التعليمي في دولة الكويت"، تحاول الدكتورة دلال عبد الواحد الهدهود التعرف على واقع المشاركة والممارسة الديمقراطية في المؤسسات التعليمية الكويتية، وكشف المعوقات التي تواجههما، ومن ثم تقديم طائفة من المقترحات والتوصيات. ومن النتائج التي تسجلها الدراسة أن إسهامات الطلبة وأولياء الأمور في الممارسات الديمقراطية كانت دون المناسِبة في جميع مجالات الدراسة ما عدا مجال التحصيل الدراسي. وفيما كانت إسهامات أفراد المؤسسات المجتمعية مناسبة، سجلت الدراسة قصوراً في دور الإدارة المدرسية في إتاحة المجال للطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية للمشاركة في النظام التعليمي. وبناءً على تلك النتائج، أوصت الدراسة بتوفير المناخ الذي يشجع الممارسة الديمقراطية في المجال التعليمي، وانتهاج مبدأ الإدارة بالمشاركة في تسيير العمل المدرسي، وتفعيل اللجان والمجالس المدرسية. وتوصلت دراسة أجراها الدكتور عبدالله شمت المجيدل، حول "اتجاهات طلبة كلية التربية في صلالة نحو مهنة التعليم"، إلى أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بالنسبة للاتجاهات بين الذكور والإناث نحو مهنة التعليم، كما لا توجد فروق بين اتجاهات الطلبة والطالبات نحو المهنة تبعاً لسنوات الدراسة، مما يعني أن الكلية لا تمارس في فترة الإعداد والتأهيل، أي دور في بناء الاتجاهات الايجابية نحو المهنة. لكن بالمقابل أثبتت الدراسة أن هناك فروقاً في الاتجاهات نحو المهنة تبعاً للتخصص لصالح التخصصات الأدبية، وإن لم تلحظ أي فروق في الاتجاهات نحو المهنة تبعاً لمتغيري معدل الدرجات في الثانوية وكذلك المعدل التراكمي في الكلية. وسعت دراسة أخرى بقلم الدكتور أحمد بن علي غنيم، إلى التعرف على "دور الإدارة الإلكترونية في تطوير العمل الإداري ومعوقات استخدامها في مدارس التعليم العام للبنين في المدينة المنورة"، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن الإدارة الإلكترونية تسهم في تطوير العمل الإداري بدرجة عالية، وفي اتخاذ القرارات، وتطوير تقويم الأداء. لكن استخدام الإدارة الإلكترونية تواجهه معوقات، أكثرها مادية، وأقلها برامجية.