تساءل الدكتور طارق سيف يوم الأحد الماضي في عنوان مقاله: "هل الإعلام العربي يعكس الواقع؟"، وأود أن أقول ضمن هذا التعقيب السريع إن ما يبدو من ضعف مهني في أداء الكثير من وسائل الإعلام العربية مرده إلى الظروف المحيطة بـ"مهنة المتاعب" في الدول العربية. فهنالك دول عربية عديدة ينحت الإعلامي فيها في الحجر لأن الفقر وقلة الإمكانيات المادية يحولان بينه وبين الأخذ من الثورة الإعلامية المعاصرة بطرف. وهنالك دول يتضاءل هامش الحريات المتاحة للعمل الإعلامي فيها مع كل أزمة داخلية أو استحقاق حزبي أو انتخابي. وهنالك دول ثالثة تتعامل مع الإعلام بمنطق أن الباب الذي تأتيك منه الريح سده واسترح. فرفقاً بمهنة المتاعب، لأن أخاك -كما يقال- مكره لا بطل. عزيز خميس - تونس