ما طرحه الدكتور طيب تيزيني في مقاله ليوم أمس الثلاثاء بخصوص إمكانية تفسير قضايا العالم والشأن الإنساني من خلال مفهوم الفراغ يعتبر من بين أحدث التحديات التي تواجه الفكر المعاصر مع مطلع الألفية الجديدة والمتمثلة في قضية الفراغ ، حيث الفراغ الذي نتعامل معه كـ"لاشيء" وكتصور فلسفي إحيائي زائف أو ما يسمى بـ"رعب الفراغ"... أصبح اليوم ونتائج الكشوفات العلمية المعاصرة الكوسمولوجية (1997) منها وكذا فيزياء الكوانتا (1998 ).. أصبح للفراغ طاقة، وليس طاقة عادية فحسب، وبالتالي أصبح للفراغ موضوع بعدما كان لا موضوع له ولا محل له من الإعراب الفلسفي والعلمي. ما أشار إليه الكاتب إذن هو تجلٍّ جديد من تجليات الفراغ على غرار تجليات الزمن، تجلي "الفراغ السياسي" تجلياً حركياً ودينامياً، أي ليس في حلته الكلاسيكية المعهودة، وإنما في إطار ما بات يتأثث راهناً بمعناه الإيجابي العلمي في التفسير والفهم. عمر بيشو- المملكة المغربية