لا أستطيع أن أرى التطوراتِ الأخيرةَ في تركيا، بمثل ذلك الجزم والوضوح والتحدد التام الذي رآها به الدكتور خالد الدخيل في مقاله الأخير "تركيا تعيد مصالحة الإسلام العربي مع العلمانية!". صحيح أن فوز "حزب العدالة والتنمية" له دلالة غير عديمة الأهمية في المنعطف الحالي من تاريخ تركيا، لكن هل وصل الأمر فعلاً إلى درجة تسمح بالقول إن تركيا تعيد النظر في إرثها الأتاتوركي، أو أنها بصدد إقامة مصالحة بين العلمانية والإسلام، أو أن الأمر يمثل نظيراً مضاداً لما يحدث لدينا من تباعد في الشقة بين الدين والعلمانية..؟ أوافق الكاتب على أن ثلاثة تجارب مجاورة، في تركيا وإيران وإسرائيل، تفضح الإخفاق العربي وتعريه، لكن لست متأكداً بالكامل من أن ما يحدث في تركيا يؤسس لقطيعة مع ماضيها القريب! نائل عمر- دبي