أوافق الدكتور علي محمد فخرو فيما ذهب إليه من أن التلفزيون العربي يوقع بالمرأة أشد ظلم حين يكرس لها صورتين نمطيتين، دون اعتبار لشروط آدميتها؛ أي الحرية والأخلاق والمسؤولية. ففي مقاله الأخير "صور المرأة في التلفزيون العربي"، يوضح الدكتور فخرو أن ذلك التلفزيون يقدم المرأة في صورتين متضادتين: كجسد غريزي جنسي شهواني بحت، وكجسد محرم ملفوف ومسلوب الإرادة. ولا يخفى على المتابع لما تبثه محطات التلفزة العربية، مدى التنميط الذي يصيب صورة المرأة وما يمس إنسانيتها من أذى جراء ذلك... لكني أشير هنا إلى أن وضع المرأة العربية، هو جزء من وضعنا العام والذي تخترقه الفوضى واللامعيارية وتتناهشه عوامل الضعف وتبدد الرؤية وفقدان البوصلة وضياع الاتجاه! ناصر النمر- سوريا